الجمعة، 24 يوليو 2020

حب الوطن والولاء والإنتماء.. بقلم «لواء عبد الرحمن راشد»

بقلم: لواء/ عبد الرحمن راشد

حب الوطن والولاء والإنتماء له واجب شرعي و ديني و أخلاقي وحبذا لو ترجم هذا الحب على أرض الواقع إلي أفعال، فالوطن يستدعي منا جميعاً أن نعبر عن هذا الحب بحيث يكون الوطن و مصلحته أسمي هدف لنا جميعاً لأن حب الوطن من الأمور الفطرية التي تسري في قلب كل إنسان فليس غريباً أبدا أن يحب الإنسان وطنه الذي خلق ونشأ وشب وترعرع على ثراه وبين جنباته.

حب الوطن والولاء والإنتماء إلى أرضه صفة نجدها عند كل إنسان وفي كل الأديان فالكل يسعى من أجل وطنه ومن الطبيعي أن يكون كل إنسان حر أن يكون محبا لوطنه مخلصا له غيورا عليه وهذه صفة من صفات الإنسان فالوطن هو مصدر العزة والفخر لكل فرد ينتمي إليه فالوطن بمثابة الأم التي تحمي أبناءها وتضمهم بين ذراعيها وما يدفعها إلى ذلك غريزة فطرية متأصلة في النفس البشرية ولعل هذا الحب الفطري هو ما يجعل الإنسان لا يستريح إلا في وطنه و يدافع عنه إذا ما تعرض لأي تهديد أو هوجم من أي معتدي.

هذا الحب وتلك المشاعر تجاه الوطن لاتترجم بحسب المصالح الشخصية والذاتية فليس من حب الوطن معاداته ومعاداة أهله والتفرقة فيما بينهم و ليس من الحب نهب خيراته وثرواته وليس من الحب نشر ثقافة الحقد والكراهية والمذهبية بين أبناء الوطن كما أنه ليس من الحب أن نبتذ الوطن من أجل مصالحنا الذاتية.

ولتعزيز هذا الحب وترسيخه في الوجدان ينبغي دعم التفكير في النهج التعليمي والإجتماعى حيث يتمثل في تنمية الشعور في حب الوطن والولاء والإنتماء له.

خلاصة القول أن الإنسان يتأثر بالبيئة التي يولد فيها وينشأ على ترابها فكما أن له حقوقاُ فعلية وواجبات كثيرة يجب أن يؤديها على الوجه المطلوب وفاء وحب منه لوطنه و لأن كل الأديان ومن خلال الشرائع المنبثقة عنها تدعو إلى المحافظة على الوطن وحمايته من أي معتدي والولاء والإنتماء له وإلى تعزيز الإرتباط به وبالإنسان الذي يعيش على أرضه فهذا يعني أنه يجب أن تسير روابط الدين والعقيدة جنبا إلى جنب مع روابط الإنسان بوطنه وشعبه وجيشه.

وحتى يتحقق حب الوطن والولاء والإنتماء له عند الجميع فلابد من غرس صدق الإنتماء للوطن وهذا ما أكدت عليه الرسائل السماوية كافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهداف تأسيس فريق ELDER لرؤية مصر 2030 ‏

من خلال تسليط الدولة الضوء على الأنشطة  الشبابية والاهتمام بتواجدها في حياة كل طالب، فالشخصية لا يمكن أن تتطور بسهولة، يمكن فقط ...