الاثنين، 20 يوليو 2020

ندوة بشأن الإصطفاف الوطني.. بقلم «لواء عبد الرحمن راشد»

بقلم: لواء/ عبد الرحمن راشد

كل الشواهد تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد معركة مصيرية على الأرض الليبية ستكون مساحتها قاعدة وطنية مخلصة وستحدد نتائج هذه المعركة مستقبل الوجود التركي هناك إما بترسيخه بقوة وإما بإنتهائه بغير رجعة.
ويمثل الوجود التركي و الميليشيات المسلحة علي أرض ليبيا الشقيقة تهديداً خطيراً للأمن القومي المصري بل الأمن القومي العربي والمنطقة بأسرها.
وطالما أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي من قبل أن أمن ليبيا يرتبط ارتباطا وثيقاً بأمن مصر وترتبط مصر وليبيا بروابط تاريخية وجغرافية وثقافية وعربية واقتصادية وروابط جوار ومصاهرة لا تكاد أن تفرق بين من هو مصري ومن هو ليبي.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ أيام قليلة خلال مؤتمر مشايخ وأعيان القبائل الليبية في القاهرة أن الجيش المصري إذا دخل ليبيا سيكون بطلب من الليبيين وإذا خرج منها سيكون بأمر منهم موضحاً بأن مصر لا تريد سوى الإستقرار لليبيا ومصر فمصيرنا مشترك؛ كما أكد الرئيس علي عمق العلاقات التاريخية بين الدولتين الشقيقتين وإرتباط الأمن القومي الليبي بالأمن القومي المصري والعربي وأن العدوان التركي خطر يهدد الثوابت القومية والعربية.
حب الوطن والولاء والإنتماء له واجب شرعي وديني وأخلاقي وحبذا لو ترجم هذا الحب علي أرض الواقع إلي أفعال فالوطن يستدعي منا جميعاً أن نعبر عن هذا الحب حيث يكون الوطن ومصلحته العليا أسمي هدف لنا جميعاً لأن حب الوطن من الأمور الفطرية التي تسري في قلب كل إنسان فليس غريباً أبدا أن يحب الإنسان وطنه الذي خلق ونشأ وشب وترعرع علي ترابه وبين جنباته.
المصريون بفطرتهم هم حالة خاصة بين الشعوب ونسيج وحدهم تربطهم فيما بينهم أواصر المحبة والجوار والمعاشرة وتجمعهم وشائج المواطنة تهوي أفئدة بعضهم إلي بعض فلا يعكر صفو علاقتهم إختلاف عرق أو دين.
أيهما أهم ومن له الأولوية وطنك أم حزبك أم الجماعة الدينية أم التنظيم؟ الولاء لمن للوطن أم للجماعة؟ هل ستقف مع قتله شعبك وجيشك ؟ هل المعارضة مهما كانت أسبابها و دوافعها يمكن أن تصبح رجولة و بطولة وجهاداً مقدسا في حال ساندت العدو الراغب في غزو الوطن وتهديد الحدود وتدمير الوجود وسلب الثروات و إذلال البلاد والعباد وضرب السيادة وإهدار الكرامة. هذه فطرة شعب مصر
فالعلاقة بين مصر والمصريين هي علاقة دائمة وأبدية و مستمرة تقوم على الحب والاحترام والتقدير تتخذ من الوفاء التزاما ومن التضحية حبا فمصر هي أغلي شئ في الوجود لذا يجب علينا أن نحميها وندافع عنها ضد الأخطار والأعداء ونكون دائماً على أتم الإستعداد للتضحية من أجلها وأن نفديها بأرواحنا ودمائنا وأموالنا في أي وقت.
أن مصر هي الحب والعطاء ..مصر هي الأمن والأمان.. مصر هي الفخر والإفتخار.. مصر هي العزة والإعزاز.. مصر هي السكن والكيان.. مصر هي السكينة والاستقرار.
لا شك أنني سأقف مع شعبي مع جيشي مع بلدي مع قائدى و لابد من الإصطفاف الوطني فكلنا فداء للوطن، تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهداف تأسيس فريق ELDER لرؤية مصر 2030 ‏

من خلال تسليط الدولة الضوء على الأنشطة  الشبابية والاهتمام بتواجدها في حياة كل طالب، فالشخصية لا يمكن أن تتطور بسهولة، يمكن فقط ...