الخميس، 4 يونيو 2020

«لواء عبدالرحمن راشد» يكتب: الثقافة والفنون في مواجهة الإرهاب

بقلم: لواء/ عبد الرحمن راشد

بعد النجاح الباهر لمسلسل (اختيار) والذي تم عرضه خلال شهر رمضان المبارك بالتليفزيون المصري وأثره في رفع الروح المعنوية لأبناء الشعب المصري على مستوى كافة الأعمار في مواجهة الإرهاب الغاشم والعنف والتطرف وما حققه هذا المسلسل من مشاعر الفخر والإعتزاز بالتضحيات العظيمة التي قام بها أبطال القوات المسلحة والشهداء الأبرار بالروح والدم في سبيل الدفاع عن الوطن والحفاظ علي أمنه وإستقراره.

تظهر لنا قيمه الثقافة والفنون والأدب والإعلام والمسرح والسينما والتليفزيون وأنشطة مؤسسات المجتمع المدني الوطنية وكل ما يعرف بالقوي الناعمة في محاربة التطرف والإرهاب.

فكل استراتيجيات مقاومة الإرهاب تؤكد عدم كفاية المواجهات الأمنية وحدها في مكافحة الإرهاب بل من الضروري تبني مقاربات إقتصادية و ثقافية وإعلامية وإجتماعية وسياسية من خلال دعم التوجه المدني للدولة وتعزيز الحريات العامة وتطوير التعليم والبحث العلمي ومكافحة الفقر وتدعيم سياسات الإدماج الوطني وحرية الفكر والتعبير و تأكيد دور الدولة وتدخلها لحماية التماسك الوطني وتقديم الخدمات للمواطنين. يتوافق ذلك مع ضرورة فك الإرتباط بين الدين والسياسة باعتبار ان كليهما متميز بطبيعته عن الاخر.

وكلنا نعرف ان القوات المسلحة والشرطة تقوم بدور بطولي وتقدم أغلى التضحيات دفاعاً عن مصر وهي تواجه هذا الإرهاب الأسود الذي لا يعرف سوي التدمير والتآمر والقتل. و من الواجب ان يشارك الشعب بكل إمكاناته في تحمل المسئولية. ومن أهم ما يمكن ان يتحقق به ذلك هو وجوب أن تكون هناك حركة تنوير من خلال نشر الثقافة العامة (وإنشاء المكتبات ) وتشجيع الفنون والآداب والمسرح والسينما وإتاحه كل منابع الثقافة حتى لا تستهدف الجماعات الإرهابية كسب العقول والوجدان و بوجه خاص عقول الشباب و وجدانهم وتحويلهم الى آلات تدمير لقتل وسفك الدماء.

فهذا الشباب يجب ان يجد اليوم من يخاطب عقله و وجدانه كما ينبغي ويجتذبه الي أفاق الثقافة و الفنون والابداع.

إن هذه العقول الشابة والقلوب المتحمسة هي الأن لب المعركة بين فكر الظلام وبين قوي التغيير والتنوير.

ليس هناك من يتصدى لهذا الفكر الظلامي والإرهاب والتدمير الأن سوي القوات المسلحة والشرطة وعلينا كمجتمع أن نقوم بواجبنا من أجل كسب معركة التنوير بالثقافة والتعليم والبحث العلمي والمؤتمرات و تطوير الفكر الديني والفنون والاداب والمسرح والسينما والرياضة والإعلام وكل مجالات أنشطة الفكر المتنور لدي منظمات المجتمع المدني التي تهدف الى محاربة التطرف والارهاب.

مصادر.. دكتور عبد العليم محمد، عبد الرؤوف الريدي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهداف تأسيس فريق ELDER لرؤية مصر 2030 ‏

من خلال تسليط الدولة الضوء على الأنشطة  الشبابية والاهتمام بتواجدها في حياة كل طالب، فالشخصية لا يمكن أن تتطور بسهولة، يمكن فقط ...