الأحد، 28 يونيو 2020

توجيهات وإرشادات للساجد بعد فتح المساجد



بعد حوالي أربعة شهور أغلقت فيها المساجد وتعطلت في الجمع والجماعات وتعطل فيها إقامة صلاة التراويح والاعتكاف وصلاة العيد تفتح المساجد أمام الساجد لذا ينبغي علينا أن نلتزم بالتعليمات التي هي من صميم الدين الإسلامي وإليكم بيان ذلك:

1-أولا : تطهر في بيتك قبل أن تأتي إلى المسجد لأنه: سوف يتم غلق أماكن الوضوء ودورات المياه و ذلك حفاظا عليك وعلى إخوانك المصلين وهذا التوجيه ينبثق من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لنا حيث أنه لو تم فتح أماكن الوضوء لربما ورد مصح على ممرض بمعنى ربما يكون البعض حامل للداء ولا يظهر عليه و بورد المصح مكانه سواء في ميضأة الوضوء أو الحمامات فإنه يصاب بذلك الوباء، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدُ يَقُولُ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ)

2-ثانيا: احمل معك مصليتك التي ستصلي عليها: ومن الأمور التي تحافظ على الفرد والجماعة في الصلاة أن يحمل معه مصليته الخاصة التي سيصلي عليها في المسجد حتى يصلي مكان أخر وحتى يحفظ نفسه وغيره من ذلك المرض .

3-ثالثا: حاول قدر المستطاع ألا تمس الأبواب ولا الصواري – الأعمدة – ولا الحيطان لأن المرض من وسائل انتقاله الحوائط و ذلك من أخذ الحذر و الحيطة التي أمرنا الله تعالى بها في قوله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ } [النساء: 71]

4-رابعا: التزم بلبس الكمامة حتى لا تصاب و لا تصيب: و هذا أصل من قاعدة كلية نبوية تبين لنا أنه لا ضرر و لا ضرار كما في الحديث عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ قَضَى أَنْ لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ.
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لاَ ضَرَرَ ، وَلاَ ضِرَارَ مَنْ ضَارَّ ضَرَّهُ اللَّهُ تَعَالَى وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ.
*وقد أجاز الإمام احمد رحمه الله أن يضع اللثام على وجهه لشدة برد فكيف بوباء خطير كفيروس كورونا،لذا نرى أن ارتداء تلك الكمامات واجب من واجبات تلك النازلة ويأثم تاركه.

5-خامسا: احذر من التسليم والتقبيل والمعانقة:
إن السنة أن يصافح المسلم أخاه إذا لقيه في الحالات العادية لقوله صلى الله عليه وسلم: ..إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر. رواه البزار وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
وأما التقبيل والاعتناق... لغير مناسبة فقد نص أهل العلم على كراهته وذلك لما رواه الترمذي وحسنه: أن رجلاً قال: يا رسول الله، الرجل منا يلقى أخاه أينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه ويقبله؟ قال: لا، قال: فيأخذ بيده ويصافحه؟ قال: نعم.
ولكن نازلة كورونا التي عمت كثير من دول العالم تبين أن ذلك الفيروس ينتقل من شخص إلى عن طرق كثيرة منها المصافحة والملامسة والتقبيل لذا فإن ينبغي على المسلم أن يتجنب ذلك حفاظا على النفس وحافظا على الغير والله تعالى يقول {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]

6-سادسا: التزم بتعليمات المسجد الذي ستصلي فيه من:
التباعد بين الصفوف وكذلك التباعد بين المصلين: وهذا أمر مشروع للضرورة
وعلى كل حال فالصلاة مع التباعد وعدم التراص صحيحة حتى عند من قال بوجوب التراص وعدم التباعد لما يلي:
1-كل واجب يسقط بالعجز فلا واجب مع العجز ولا حرام مع الضرورة
هذه قاعدة متفق عليها فجميع واجبات الصلاة تسقط بالعجز كالقيام والطهارة
2-درا المفاسد مقدم على جلب المصالح فدرء المفاسد من التراص مقدم على مصلحة التصاف والتراص

7-سابعا: احمل معك مصحفك إذا أردت أن تقرا القران بالمسجد
لأنه سوف يتم غلق مكتبة المسجد وجمع جميع المصاحف حتى لا ينتقل الفيروس من خلالها

8-ثامنا: إذا شعرت بأنك مريض بالبرد أو الإنفلونزا فالزم بيتك وصل فيه حفاظا على غيرك من الحاق الضرر بهم لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.

9-تاسعا: إذا دخلت المسجد فاحذر من التجمعات الحلقات التي كانت معهودة قبل حدوث الوباء إجلس بعيدا ولتكن المسافة بينك وبين أخيك المصلي لا تقل عن متر ونصف.

10-عاشرا: التنسيق مع إمام المسجد على التعاون من أجل تعقيم المسجد كل صلاة من باب قوله تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]

11-الحادي عشر : احذر من جلب الأطفال إلى المساجد في تلك الفترة :حتى لا يتعرضوا للإصابة و الخطر من باب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهْيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهْوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ قَالَ فَسَمِعْتُ هَؤُلاَءِ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَحْسِبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ..
الشيخ فارس أبو حبيب إمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف المصرية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهداف تأسيس فريق ELDER لرؤية مصر 2030 ‏

من خلال تسليط الدولة الضوء على الأنشطة  الشبابية والاهتمام بتواجدها في حياة كل طالب، فالشخصية لا يمكن أن تتطور بسهولة، يمكن فقط ...